فراغ (14)


فراغ (14)   حين تسقط أرضًا. الأمر لا يتعدى ضربة مؤلمة تصلك جراء سقوطك ذاك الّذي فاجأك. تتألم، تعض طرف شفتك ماسحًا بيدك على الجزء الذي سقطت عليه من جسدك وآلمك إثر سقوطك عليه ذاك. تتنفس من الهواء بجانبك، تسحب  ما يلهمك قوة الوقوف من جديد. تقف، تبتسم، يعاودك شعور الألم وتعض على طرف شفتيك […]

فراغ (10)


(10)       أنا أتحدث إليكم. أتحدث إليكم جيداً، بشكل جيدٍ و روي. لكنكم لا تدركون حديثي لكم؛ لا قلة في مضيكم و لا ضعفاً في اقتفائكم، إنما لأنكم لا تدركون حديثي إليكم. فلو أنكم أدركتم حديثي إليكم، لكان من الأمور أن تنقلب في جمال. فحين أتحدث جيداً إليكم، أنتم لا تبدون حديثي إليكم […]

فراغ (9)


  (9)     أنا وحيدة، ما يعني أني وحيدة بغض النظر عن شعوري بالوحدة. حيث أن لا أحد حولي و لا… أوه، دعك من كل هذا الهراء. لنعد أولاً لأصل الكلمة، الوحدة. ماذا تعني لغوياً؟ شيءٌ من قبيل الوحدات أو ما شابه ذلك؟ لا أدري حقيقةً، و أشعر بالجهل التام و الشناعة لأني لا […]

فراغ (8)


(8)     تجرني خيبات الأمل العنيفة ورائها من غير سابق إنذار لعوالم التيه و العتمة طويلة المدى، التي يصعب التغلب عليها و الإفلات منها في حالات التعب الجسدي و حالات الإدمان على الحصول على الأشياء بشكل سلس و ميسر و على طبقٍ من ذهب. أكون منهكة التفكير تماماً حين

فراغ (7)


(7) حين يسلك منا المرء طريقاً ما، لا يدرك بأنه يسلك الطريق الذي يسلكه الا حين يسلكه أو يبتدئهُ بخطوة ربما أو خطوتان، ثلاث و ربما حين يبسط نصف الطريق خطوات؛ لكن قليلون أولئك الذين يسلكون طريقاً و هم يعلمون بأنهم يسلكون ذاك الطريق قبل أن يسلكوه بخطوة و بوقت كفيل لأن يتهيئوا جيداً لسلوك […]

فراغ (6)


(6)       كادت أن تسقط، لكنها تفادت السقوط بطريقة ما و هي تنظر إلي نظرة عميقة النظر. تفادت تلك السقطة القاتلة بكل خفة و هي تتعمق في النظر إلي شيئاً فشيئاً، تحدق بي بعينيها المدورتان الصغيران المتلألئتان، ويحها ما أبها و ما أدهش تلك العينان. يا لروعة تلك النظرة التي تلقيها إلي، تلك […]

هياكل تتصور و صور تتهيكل!


كل ما هنالك أن الأمر مثير للثائرة الفكرية. ما سر تلك المشاركات الصورية التي تتهيكل فيها أطعمة، ألبسة، ابتسامة مزيفة، رحلة فاهرة، خدعة، حفلة، حملة، صلاة، دعوة، نوم، حلمٌ و الكثير الكثيرُ من الأمور المثيرة.

فراغ (4)


(4)  أجربتم العيش في أقذر بِقاع الأرض ذات مرة؟ مجرد تجربة لا للعيش الدائم، ها؟ أنا جربت، و حالياً أعيش في أقذر بقاع الأرض قذارة. لا أدري كيف و من أين وصلت إليها، و كيف بدأت بالعيش عليها، لكن كل ما أتذكره، أنني في آخر مرة كنت أتذكر فيها شيئاً

فراغ (2)


(2) كُن من يدوم ليّ       يجاريني صديقي الصدوق في وحشتي. نتسابق سويةً من يستوحش أولاً قبل الآخر. من منا بإمكانه الشعور بالوحشة أعمق من الآخر. هذا الصديق الصدوق في كل مرة يخسر و لا يأبه بخسارته أمامي مطلقاً. الغريب أنه مؤخراً بدأ في كل مرة نتسابق فيها يخبرني بأن علي التوقف عن […]