القراءة، والمُقدِمات.


إنّ قراءة كتابٍ واحدٍ سيءٍ لا يُناسبك كفيلٌ بأن يقتُل شغف القراءة لدَيك لفتراتٍ طويلة مُهلكة. وأسوء شيءٍ في قراءة الكتب، المقدمات التي تكون على يد غير يد كاتب الكتاب المقروء. مقدمة المترجم، مقدمة الناشر، مقدمة الموزع أو مقدم الكتاب، مقدمة المُراجِع… تلك المقدمات العنيفة، الساذجة في مكان تقعُد فيه من الكتاب، والتي تجبر القارئ […]

الربيع، وموسمُ البَعوض!


  إني أتعجبُ من الكائنات الصغيرات -الحشرات- التي تُهاجم الإنسان وتعتدي عليه دونما أيّ اعتبار؟ ترى بأيّ حق؟ دون أن تبالي حتى وتخشى فارق الحجم بينها وبينهُ وكأن من تعتدُون عليه من أحقر العبيد وأقلهم قيمة لديهِا! بكل أنانية، تشعُر بالجوع، تخرج من منزلها، تبحث عن كائنٍ بشريّ، ومن غير أيّ

أفضلُ الروايات في العالم، وعلى مرّ السنون.


وصلني اليوم تنبيهٍ يقول بأنّي قد قرأت روايتيّن من قائمة أفضل مائة رواية على مر السنين، وبأنّي أضفتُ أربعة عشرة منها في قائمة ما سأقرأهُ لاحقًا. عدلتُ في جلستي، تساءل: أحقًا قرأت من قائمة أفضل الروايات في العالم روايتان؟ ودون أن أعلم بأن

التشريعات البشرية؟


شاهدتُ مؤخراً فيلم “The Imitation Game“. و إنيّ مذ وقتٍ لم أشاهد الأفلام بنهمٍ كنتُ أشاهدُها فيما سبق. لا يهمّ. استند الفيلم في السيناريو على قصة حقيقة. و لم تكن الأحداث فيها

تذوق أولاً لتنقُد تالياً


    عندما أتحدث عن النقد، فأنا لا أتحدث عن إبداء رأيٍ في نصٍ أدبي قد قرأته أو شعر أو قصيد وحسب. حين أقول نقد، فأنا أتحدث عن مهارة، عن فن، كما ككل الفنون. فنٌ يقبل الدراسة، التعلم و الاحتراف كذلك. فإن كان النقد مقتصراً حقاً على رأيٍ تطرحه بشأن ما قرأت، لكانت الكلمتان حتماً […]

الجائزة العالمية للرواية العربية


بدايةً، إن فكرة جائزة البوكر قد ولدتْ، باقتراح من جانب الناشر المصري إبراهيم المعلّم و الناشر البريطاني جورج وايدنفلد، في أبريل/نيسان 2007، لتأسيس جائزة مشابهة لجائزة “لمان بوكر” التي حقّقت نجاحاً بالغاً. إذ أنه لم يكن اسم الجائزة عند بدايتها “البوكر” فاسمها الحقيقي هو:

اقتفاء. نسخ. لصق. اختفاء.


  كيف. بمجرد أن تكتب تلك الكلمة في محرك البحث، تتهافت أمامك في حجرة البحث العديد بل المزيد من الأيادي المتدفقة كل ثانية أمامك، و أنت الذي لم تقل بعد سوى “كيف”. ليتك ألحقتها بعلامة الاستفهام التي تدل على توجيه سؤال لأحدهم، لكن و بكل أسفٍ أنك قلت كيف من غير أية إضافة حين تدفقت […]

كيف تتمكن من الكتابة الإبداعية؟


استهلال: في داخل كل منا كاتب قد و قد لا يستيقظ، كما و في داخل كل منا قارئ قد و قد لا يغفو. الكتابة فن، فنٌ بحد ذاتها. الفن ما هو إلا لغة، لغة المشاعر. فالمرء منا حين يمارس فناً، فهو يفصحُ عن مشاعره بلغة ذلك الفن؛ كما أن كل فن لغة يمارسه المرء يتحدث […]

فرصة حياة


    كنت أحظى بالحياة. حياة كما كل الآخرين يحظون به كما ظننت. غير أني كنت في كثير من الأوقات أشعر بالأسى لأجل والديّ. لأجل الألم الذي أتسبب لهما بسبب مرضي الذي لا يمنحهما لحظة هانئة من الراحة. كنت في كل مرة أشعر بالألم في صدري أتوجه راكضاً نحو غرفتي لأختبئ. أمد كفي، أسده به […]

فراغ (9)


  (9)     أنا وحيدة، ما يعني أني وحيدة بغض النظر عن شعوري بالوحدة. حيث أن لا أحد حولي و لا… أوه، دعك من كل هذا الهراء. لنعد أولاً لأصل الكلمة، الوحدة. ماذا تعني لغوياً؟ شيءٌ من قبيل الوحدات أو ما شابه ذلك؟ لا أدري حقيقةً، و أشعر بالجهل التام و الشناعة لأني لا […]

InsideOut


#InsideOut   عادة لا أتحدث عن الأفلام التي أشاهدها، رغم أن منها ما يترك في نفسي أثراً عميقاً نفيساً. أستعيده في وقت احتياجي إليه في أزمة ما؛ أفلام كتلك التي تتعلم منها لمشابهتها موقفاً كنت فيه و أثرتك بغنى. أو تلك التي تعلمك

هياكل تتصور و صور تتهيكل!


كل ما هنالك أن الأمر مثير للثائرة الفكرية. ما سر تلك المشاركات الصورية التي تتهيكل فيها أطعمة، ألبسة، ابتسامة مزيفة، رحلة فاهرة، خدعة، حفلة، حملة، صلاة، دعوة، نوم، حلمٌ و الكثير الكثيرُ من الأمور المثيرة.

ما مدى روعتِك؟ “مُلحق”


بعد كل هذا الكلام الطويل الذي كنت أتحدث به بصوتٍ عالٍ مؤذي للآخرين ها هنا، رُحت أبحث عن فيلمٍ، أو أي شيء يشابه ذلك الفيلم “aftershock” الذي دفعني للحديث مسبقاً في محتواه. وجدتُ بعد بحث 

ما مدى روعتِك؟


لنتوقف قليلاً هنا. نرمي بكل الأوشحة من على وجهنا بعيداً، و من ثمّ ننطلق نعتري من كل قطعة تكسونا تحول بيننا و بين قول الحقيقة. كذلك أنا بإمكاني قول الحقيقة من غير تعري! أنا لا أقصد تلك الحقيقة، تلك التي إعتاد الكل على بصقها و كأنها خفيفة. لا يا صديقي أنا لا أعني تلك الحقيقة سهلة […]

الصغيرة و الكبيرة


ليست كل الأشياء الكبيرة تستحق عناءً كبيراً لتحقيقها أو لجعلها أكبر. فبعض الاشياء الكبيرة تحدث صدفة و تكبر خلسة. و بعضها الآخر تستحق منا القضاء شقاءً لتحققها و لزيادة حجمها. نعم ليست كل الاشياء الكبيرة تستحق عناءً لتحقيقها أو لجعلها كبيرة. لكن السؤال ذاته في الوقت ذاته يعود و يتكرر كثيراً، ما