تذوق أولاً لتنقُد تالياً


 

 

عندما أتحدث عن النقد، فأنا لا أتحدث عن إبداء رأيٍ في نصٍ أدبي قد قرأته أو شعر أو قصيد وحسب. حين أقول نقد، فأنا أتحدث عن مهارة، عن فن، كما ككل الفنون. فنٌ يقبل الدراسة، التعلم و الاحتراف كذلك. فإن كان النقد مقتصراً حقاً على رأيٍ تطرحه بشأن ما قرأت، لكانت الكلمتان حتماً مترادفتان في المعنى؛ أعني النقد و استمر في القراءة

التائهون / أمين معلوف


التائهون - أمين معلوف

 

 

 

 

 

 

 

من له أن يتحدث عن الأدب الفرنسي دون أن يمتدح فيه؟ خصوصاً، الأدب الروائي الفرنسي؟ من يكون له خوض حديث طويلٍ فيه دون أن ينبهر به؟ مدهوشاً، يسكر معه؟

يا إلهي! ماذا عساي أقول! ترى ما يمكنني أن أقوله لأحمل بما أقوله وزن الأدب الروائي الفرنسي؟ هذا الأدب الذي لا بد و أن يدهشك! يفاجئك! يقصم ظهرك بالدهشة التي استمر في القراءة

فئران أمي حصة / سعود السنعوسي


فئرا أمي حصة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

*أنا التاريخ كله، و أحذركم من الآن: “الفئران آتية، احموا الناس من الطاعون!” فؤادة. 

عندما أتحدث عن “فئران أمي حصة”، و حين أفكر في هذه الرواية، فلا يسعني إلا أن أقول أنها من أجمل و أعظم الروايات التي قرأتها حتى هذه اللحظة؛ هذه اللحظة التي أكتب فيها هذه القراءة.

لا أدري كيف تمكن الكاتب و هو بهذا العمق الأدبي و الخبرة الروائية التي أجدها قليلة مقابل ما تمكن منه في استمر في القراءة

الجائزة العالمية للرواية العربية


بدايةً، إن فكرة جائزة البوكر قد ولدتْ، باقتراح من جانب الناشر المصري إبراهيم المعلّم و الناشر البريطاني جورج وايدنفلد، في أبريل/نيسان 2007، لتأسيس جائزة مشابهة لجائزة “لمان بوكر” التي حقّقت نجاحاً بالغاً. إذ أنه لم يكن اسم الجائزة عند بدايتها “البوكر” فاسمها الحقيقي هو: استمر في القراءة

بالأبيض على الاسود / روبين ديفيد غونساليس غاليغو


بالأبيض على الاسود – روبين ديفيد غونساليس غاليغو

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اقتنيتُ هذه الرواية “بالأبيض على الأسود”، على أنها رواية، و كذلك، لم تكن. ما جعلني محبطة بعد القراءة. لأني لم أكن أعلم و أنا أقرأ أنها ليست رواية، بالرغم من أن هذا كان قد اتضح لي أثناء ما كنت أقرأ. غير أنه كان مجرد اتضاح أو تخمين من طرفي، لم ألقي له بالاً. لكن، حينما أنهيت القراءة و أتممتها، علمتُ بكل تأكيد أن هذه استمر في القراءة

اقتفاء. نسخ. لصق. اختفاء.


 

كيف. بمجرد أن تكتب تلك الكلمة في محرك البحث، تتهافت أمامك في حجرة البحث العديد بل المزيد من الأيادي المتدفقة كل ثانية أمامك، و أنت الذي لم تقل بعد سوى “كيف”. ليتك ألحقتها بعلامة الاستفهام التي تدل على توجيه سؤال لأحدهم، لكن و بكل أسفٍ أنك قلت كيف من غير أية إضافة حين تدفقت الأيادي الممدودة أمامك كل هذا استمر في القراءة

كيف تتمكن من الكتابة الإبداعية؟


استهلال:

في داخل كل منا كاتب قد و قد لا يستيقظ، كما و في داخل كل منا قارئ قد و قد لا يغفو.

الكتابة فن، فنٌ بحد ذاتها. الفن ما هو إلا لغة، لغة المشاعر. فالمرء منا حين يمارس فناً، فهو يفصحُ عن مشاعره بلغة ذلك الفن؛ كما أن كل فن لغة يمارسه المرء يتحدث بها عن ما تقول مشاعر، كلغة الرسم، الكتابة، الموسيقى، الرقص… إلخ؛ و ما الكتابة إلا استمر في القراءة

فراغ (13)


فراغ (13)

 

ماذا يحدث الآن؟ أنا لا أسأل، إني مدركة تماماً الآن لما يحدث. ذلك الذي يخبرني بالاختيار، يدفعني للاختيار، من ثم يجبرني على القرار. هذا الاختيار الذي سيغير فيما يحدث الآن كلياً. و ما علي أن أختار؟ كون أن لا أحد برفقتي الآن فيما يحدث؟ و إن يكن! ما الحتمية المفترضة هنا بي على استمر في القراءة

فرصة حياة


 

 

كنت أحظى بالحياة. حياة كما كل الآخرين يحظون به كما ظننت. غير أني كنت في كثير من الأوقات أشعر بالأسى لأجل والديّ. لأجل الألم الذي أتسبب لهما بسبب مرضي الذي لا يمنحهما لحظة هانئة من الراحة.

كنت في كل مرة أشعر بالألم في صدري أتوجه راكضاً نحو غرفتي لأختبئ. أمد كفي، أسده به فمي كي لا أصدر صوتاً أثناء سعالي الذي يهتز قلب والديّ به. كنت كثيراً ما أخشى عليهما مني. كثيراً ما كنت أتألم لأجلهما. كنت كثيراً ما أعاقب نفسي للحرقة التي أتسبب استمر في القراءة

أرجوك اعتن بأمي / كيونغ سوك شين


أرجوك اعتن بأمي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

منذ الوهلة الأولى التي التقطت عيناي عنوان الرواية “أرجوك اعتن بأمي”، و أنا أتلهف لقراءتها؛ و ليتني لم أفعل للحالة العاطفية التي أوصلتني إليها. فهي رواية تتحدث عن جزء حساس جداً من حياة كل إنسان، و حساس خاصةً لحد جنوني في حياتي. لذلك، و أنا أقرأ، كنت أحاول كثيراً أن لا أتأثر لندب في استمر في القراءة

الآراء و المعتقدات / غوستاف لوبون


الآراء و المعتقدات

 

 

 

 

 

 

 

 

بداية، قرأت الكتاب لأن صديقاً طلب مني قراءته لأجله؛ و حين بدأت القراءة، بدأت تتزايد لي عدم الرغبة في اكمال قراءته شيئاً فشيئاً حتى وصلت لآخر حرفٍ من الكتاب و أنا أقرأ من غير رغبة و بتعمق في القراءة التي لا أدري حتى الآن، كيف اجتمع الأمران في نفسي في ذات الوقت.

لذلك، سأبدأ في بعضٍ من قراءتي لا تقييماً للكتاب، و إنما حوارٌ مع ما جاء الكاتب غوستاف لوبون به في كتابه الآراء و المعتقدات. و سألحق في نهاية القراءة استمر في القراءة

فراغ (12)


(12)

كنت قد رأيته مسبقاً. تجاهلته. تعاظم و ثقلتُ على قدمي. نظرتُ نحوه، تأملته. سألته، ما تود علي؟ ما أعارني اهتماماً كما ظننتُ. أعدتُ سؤالي صراخاً لثقلٍ منه أرغمني على انحناء، ما تود مني علي يا هذا؟ و لا يزال منه عمداً لا اهتماماً.

آن ذاك، كان الجهل مطبقاً كثيراً مني، و شيءٌ من استمر في القراءة

فراغ (11)


(11)

أتساءل لما شعرت بكل هذا الصخب الشعوري و أنا أعري الجسد و النفس، أعري القلب و الرسخ، أعري الاسم و الأرض. ألم يسبق لي و إن تعريت بقدر كافي لنسيان هذا الشعور! ألم أعرى كثيراً عن كثير لا يحصى.

استمر في القراءة

قبس (2)


(2)

 

*لأنك تنحني للمشاة،

يثقُل ظهرك من راكبيهِ،

تترنح؛ من ثم تسقط!

استمر في القراءة

فراغ (10)


(10)

 

 

 

أنا أتحدث إليكم. أتحدث إليكم جيداً، بشكل جيدٍ و روي. لكنكم لا تدركون حديثي لكم؛ لا قلة في مضيكم و لا ضعفاً في اقتفائكم، إنما لأنكم لا تدركون حديثي إليكم. فلو أنكم أدركتم حديثي إليكم، لكان من الأمور أن تنقلب في جمال. فحين أتحدث جيداً إليكم، أنتم لا تبدون حديثي إليكم بجودته حين استمر في القراءة